الموعد 14/11 في الميدان!
بيان صادر عن المكتب التنفيذي للحراك الأردني الموحد
قال تعالى : ( ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين )
( إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِى ٱلْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَآئِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَآءَهُمْ وَيَسْتَحْىِۦ نِسَآءَهُمْ ۚ إِنَّهُۥ كَانَ مِنَ ٱلْمُفْسِدِينَ ) صدق الله العظيم
أيها الأردنيين…
إن الحاصل الآن من “ذرٍ للرماد في العيون” وسياسة الهروب إلى الأمام التي ينتهجها النظام السياسي الفاسد في الأردن من نهب وسلب وإفراغ جيوب الأردنيين والتخبط الاقتصادي الذي أدى إلى تضخم الدينار وارتفاع المديونية، كسر ظهر المواطن واوصله إلى مرحلة الفاقة وأدى إلى ذوبان الطبقة الوسطى الوازنة للمجتمع والدولة… فارتفعت نسبة الجرائم والقتل وتفكك الأسر وانهيار المجتمع نتيجة الفتن والفساد الشامل الذي سيطر على كل مفاصل الدولة…
إن “أزمة الحكم والتي تمثلها السلطة المطلقة في الأردن” كشفت اليوم عن مدى الهوة والانهيار الحقيقي وفشل المنظومة كاملةً المسؤولة عن إدارة الدولة والتخبط الذي تعيشه الأردن اليوم.
وهذا يستوجب علينا نحن الأردنيين اليوم الخروج الفعلي على الطغمة الفاسدة المستبدة ومحاسبتها على كل الجرائم التي اقترفتها بحق الأردن والأردنيين والنزول إلى الميدان ورفع الصوت عالياً بكلمة #لا
لم يشهد الأردن في تاريخه قمعاً وغطرسة وفساداً وسوء إدارة كما شهد ويشهد اليوم، وكأن صبر شعبنا تم فهمه خنوعاً وقبولاً بالذل والمهانة، والاستكانة رعباً من آلة القمع البوليسية، فكانت النتيجة المزيد من التمادي في افقار الناس، ونهب مقدرات بلادهم، فقراً وحرماناً وغلاءً وبطالة، وانهيار في منظومة القيم والاخلاق والتعليم والصحة، والبنية التحتية بكافة تجلياتها من طرق ومدارس ومستشفيات بل حتى وسجون، تفاوت طبقي حاد ينذر بكارثة كبرى ستخيم على البلاد…
الدولة الأردنية تتراجع بمعدلات مرعبة، أتراه كان ثمن السكوت على الاستبداد ومولوده المسخ الناتج عن تزاوج رأس المال مع السلطة؟!
إن الوضع يحتاج إلى وقفة عز وكرامة حاسمة، يحتاج لشعب يصرخ بعد أنين وصمت وصبر طويل، صبر طال وما عاد بالإمكان وصفه بالحكمة أبداً.
أيها الأردنيين إن ذكرى هبة تشرين المجيدة تقبل علينا فلنجدد نفس الحرية من جديد ولنستعيد بلادنا وقرارنا ودولتنا من بين براثن الفاسدين المفسدين الذين طغوا وتجبروا ولنلبي نداء الحرية والكرامة، في ذكرى هبة تشرين المجيدة 14-11 والنزول المفصلي والحضاري على سائر الأوضاع، والتعبير عن أرادة ابناء شعبنا، في استرداد الدولة سلطة وموارد، ووقف عربدة آلة الفساد وطغيانها ، وتعديل الدستور واسترداد كل ما تم نهبه من سلطة وثروة، آن الأوان لأن يأخذ الشعب السلطة بيده عبر ممثليه المنتخبين، آن الأوان لأن يستقل القضاء ويسترد الإنسان في بلادنا كرامته.
عشتم وعاش الأردن
#قادمون_14_11_2022
#يوجد_هنا_شعب
#الأردن_مش_بخير